يتسأل الكثير من الناس عن نبي الله يوشع بن نون والى أي شعب بعث هذا النبي؟
 |
| قصة يوشع بن نون |
من هو فتي موسى الذي كان يخدمه و يتبعه ؟
نبي الله يوشع بن نون ، هو اسم الفتى الذي رافق نبي الله موسى عليه السلام في رحلته إلى الخضر ، والذي فصَّل القرآن الكريم قصتهما في سورة الكهف.
فقد ثبت في الصحيحين البخاري و مسلم في حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " .. ثُمَّ انْطَلَقَ هُوَ وَفَتَاهُ نبي الله يُوشَعُ بْنُ نُونٍ ، حَتَّى إِذَا أَتَيَا الصَّخْرَةَ وَضَعَا رُءُوسَهُمَا ".
من هو النبى الذى توقفت له الشمس ؟
نبي الله يوشع بن نون بن إفرائيم بن يوسف بن يعقوب بن إسحق بن إبراهيم، ولد في مصر، وهو أحد الأنبياء الذين أرسلوا لبني إسرائيل، وهو فتى موسى عليه السلام وتلميذه وجاء ذكره في القرآن الكريم بالدلالة ولكن ورد بالاسم الصريح في السنة النبوية والأحاديث الشريفة، ففي سورة الكهف في قوله تعالى:{إِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّىٰ أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ}.
و ثبت في الروايات الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن يوشع بن نون، هو أول من فتح بيت المقدس، وهو النبي إلى أيده الله بمعجزة حبس الشمس كرامة له ولبني إسرائيل لما صدقوا واخلصوا لله عز وجل.
معجزة حبس الشمس:
بعد انقضاء الأربعين عاماً من التيه في الأرض الذي عاقب الله به بني إسرائيل، جهز نبي الله يوشع بن نون عليه السلام جيشاً من قوم بني إسرائيل لفتح بيت المقدس، وخرج بجيش يقدر عدده بالآلاف متوجهاً إلى بيت المقدس.
وكان بيت المقدس شديد التحصين فحاصره نبي الله يوشع بن نون مع جيشه ستة أشهر كاملة وعندما حانت ساعة فتح الحصن وانتهاء الحصار قاتلوا بسلالة واستشهد منهم أزيد من 12 ألف جندي ، واشتد القتال بين الجيشين، وصمد نبي الله يوشع بن نون وجيشه بقلب مخلص يردوا النصر ودخول الأرض المقدسة التي بارك الله فيها، إلى أن اقتربت ساعة النصر وكان ذلك يوم الجمعة والشمس بدت تغيب ولحظات وتدخل عليهم ليلة السبت وهو يوم حرم فيه القتال، فأدرك بنو إسرائيل إنهم لن يظفروا بالنصر فتوجهوا لنبي الله يوشع بن نون يسألونه ماذا يفعلون، فدعا النبي يوشع الله تعالى أن يؤخر غروب الشمس، فأستجاب الله له وحبس الشمس ساعة ولم تحبس الشمس لأحد قبله، وتمكن يوشع بن نون من فتح بيت المقدس عشية يوم الجمعة .
حديث الرسول عن يوشع بن نون:
وقد جاء ذكر قصة نبي الله يوشع بن نون في السنة النبوية في حديث أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إِنَّ الشَّمْسَ لَمْ تُحْبَسْ عَلَى بَشَرٍ إِلَّا لِيُوشَعَ لَيَالِيَ سَارَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ "- رواه الإمام أحمد في " المسند " .
يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله :
قال الحافظ بن كثير في كتاب البداية و النهاية: " قام نبي الله يوشع بن نون بأعباء النبوة بعد موسى وقام بتدبير الأمر بعده . فتى موسى هو بني الله يوشع بن نون عليه السلام ، وهو الذي دخل بهم بيت المقدس " انتهى المقتطف من كتاب البداية والنهاية.