خطورة انتشار المواد الإباحية في صفوف الشباب


خطورة انتشار المواد الإباحية في صفوف الشباب


خطورة انتشار المواد الإباحية في صفوف الشباب
خطورة انتشار المواد الإباحية في صفوف الشباب

تشير الإحصائيات الميدانية في عالمنا العربي حول مدى انتشار مشاهدة الأفلام الإباحية، سواء وسط الرجال أو النساء، المتزوجين أو غير المتزوجين، بداعي الحياء و"العيب" ونحو ذلك، على الرغم من أنه في ذات الوقت لا يخفى على أحد أن المحتوى الإباحي قد صار مشكلة داخل كل بيت، فمثلا يرصد موقع الإحصائيات "أليكسا" (Alexa) أن 4 مواقع من أكثر 50 موقعا زيارة في مصر هم مواقع إباحية مشهورة.


فيما أن المشكلة لا تقتصر على العالم العربي فحسب، وإنما تمتد لتشمل العالم بأسره، ففي كندا مثلا فإن 7 من أصل 10 مراهقين في سن 13 عاما قد شاهدوا أفلاما إباحية على الإنترنت، وفي دراسة استقصائية شملت أكثر من 500 طالب جامعي أميركي أقرّ 93% منهم أنهم تعرّضوا للمحتوى الإباحي مرّة واحدة على الأقل قبل سن الـ 18 عاما.


و في ذات السايق أجريت دراسة ميدانية ضخمة في 'جامعة نايف' العربية للعلوم الإسلامية / الرياض، توضّح هذه الدراسة خطورة انتشار المواد الإباحية في الخليج العربي.

إذ أُجرِيَت هذه الدراسة على الشباب الجامعيين (بدول الخليج العربي الست) : ( الإمارات - البحرين - السعودية - عُمان - قطر - الكويت) وامتدت من شهر 11 لعام 2016 إلى شهر 2 لعام 2017.


الهدف الرئيسي من هذه الدراسة :


- محاولة معرفة الأضرار الناجمة عن تعرّض الشباب للمواقع الإباحية في شبكة الإنترنت ومدى إدراكهم للمخاطر الاجتماعية الناتجة عن هذا التعرض.


نتائج هذه الدراسة: 


بَيَّنَت هذه الدراسة أنَّ:

- 85 % من الشباب الجامعيين يتصفحون مواقع الإنترنت من خلال هواتفهم الذكية.

- تقريباً 70 % منهم يتعرضون لبعض المضامين الإباحية بشكل يومي وهذه نسبة خطيرة جداً.

- أكثر الأماكن التي يتعرضون من خلالها للإباحية هي شبكات التواصل الاجتماعي مثل تويتر و فيس بوك و إينستجرام بنسبة 51 %، يليها موقع اليوتيوب بنسبة 31 %.

- أكثر مواقع التواصل الاجتماعي التي يتعرض فيها الشباب للإباحية هو إينستجرام بنسبة 46 %.

- 46 % من الشباب الخليجي يقومون بالدخول للمواقع والصور التي تُعرَض لهم؛ بدافع الفضول.

- 30 % منهم يستخدمون محرك البحث للوصول للمواقع الإباحية.

- 31 % يستخدمون مواقع الحجب. 


خطورة انتشار المواد الإباحية في صفوف الشباب
خطورة انتشار المواد الإباحية في صفوف الشباب

- 50.4 % منهم يعتقدون أن الملتزمين لا يتصفحون هذه المواقع، بينما 49.6 % يعتقدون ذلك.

- 80 % يرى أن التعرض للإباحية قد يُسهِم في إكسابهم سلوكيات منحرفة مثل : العنف - الشذوذ الجنسي - اغتصاب الأطفال - التحرش بالمرأة 

- 84.7 % يؤيدون تشديد العقوبات على مروجي الأفلام الإباحيّة.

- 38.2 % يرون أن أهم مخاطر الإباحية هو ضعف القوة الجسمانية، بينما يرى 34.5 % أن العزلة هي الأخطر، ويعتبر 24.9 % منهم أن الإجهاد البصري هو الأخطر.

- يرى 40 % منهم أن الذكور أكثر تضرراً من الإناث.

- 47 % يرون أنهم لا يتأثرون بالمواقع الإباحية كالآخرين مهما تعرض لها.

- 24.7 % منهم يرى أن هذا التعرض قد يكون له بعض التأثيرات الإيجابية.

- 91 % منهم يرى أن أفضل السبل لحصر انتشار الإباحية هو حث المؤسسات الإعلامية على إنتاج المواد التي تتضمن توعية بمخاطر الإباحية، و 91.3 % منهم يرى أن إقامة الندوات التوعوية أمر مهم للتقليل منها. 

توصيات ما بعد هذه الدراسة بما يلي :

- حث المؤسسات الإعلامية في العالم العربي على إنتاج المواد التي تبين للشباب خطر الإباحية.

- إيجاد برامج تثقيفية وتنموية هادفة لسد الفراغ لدى الشباب الخليجي.

- استضافة شخصيات دينية في الجامعات للتوعية الدينية والتثقيفية بمخاطر الإباحية.

- إقامة الندوات التوعويّة ضد الإباحية في المدارس والجامعات والمؤسسات الاجتماعية.

- تدريب الشباب على كيفية استخدام مواقع و تطبيقات الحجب.

- تشجيع الشباب على ضرورة الإبلاغ عن أي محتوى إلكتروني يخالف الآداب العامة.

- أن يعمل المتخصصين في تقنية المعلومات على إيجاد أنظمة حماية ضد المواقع الإباحية.

- العمل على تبني ميثاق دولي يُجَرِّم إنتاج المواد الإباحية ونشرها.

- سَنّ قوانين صارمة تُجَرِّم كل من ينشر المقاطع الإباحية.

لذلك، وفي ظل ما يعانيه مجتمعنا العربي من كبت ومشكلات مجتمعية عديدة تتعلق بالجنس مثل التحرش الجنسي والضعف الجنسي وغيرها من المشكلات، تأتي قضية التعافي من الإباحية كأولوية يجب أن يلفت المختصون والمعالجون والواعظون الانتباه إليها، حيث تمثل الإباحية وباء عصريا أطلقته الرأسمالية لينتهك الأجساد والعقول بلا رحمة.


المصدر:

- الجزيرة
- برنامج وعي

شاهد أيضا:

ما هي اضرار إدمان العادة السرية؟

أحدث أقدم

نموذج الاتصال