من قائل عذر أقبح من ذنب. عادة ما نسمع هذا المثل المأثور لكن لا نعرف أصله، لذلك اليوم سنروي لكم قصة هذا المثل وبالأحرى قصة هارون الرشيد و قائل رب عذر اقبح من ذنب.
من قائل عذر أقبح من ذنب |
من قائل عذر أقبح من ذنب:
الشاعر العربي أبو نواس هو قائل: رب عذر أقبح من ذنب
قصة المثل رب عذر أقبح من ذنب:
يقول الرواة أن هارون الرشيد ذات يوم، طلب من احد الشعراء وهو الشاعر أبو نواس أن يعطيه مَثالاً يوضح فيه كيف يمكن للمرء أن يعتذر عن ذنب ارتكبه بما هو أقبح من الذنب نفسه !!
فوعده الشاعر أبو نواس أن يعطيه هذا المثال وطلب أن يمهله بضعة أيام.
وبعد أن مرت عدة أيام كما هو متفق عليه..
رأى أبو نواس هارون الرشيد واقفاً عند النافذة يتأمل جمال الحديقة الخضراء أمام قصره،
فأقترب منه أبو نواس بخفة وغافله وضربه بلطف على قفاه .
فالتفت إليه هارون الرشيد ويده على مقبض سيفه ، وقال له غاضباً ويل أمك كيف تجسر على فعل ما فعلت؟
فرد عليه أبو نواس قائلا: لا تغضب يا مولاي. فقد ظننتك سيدتي زينب !!
فأستشاط هارون الرشيد غضبا وصاح قائلا:
ويلك أيها القبيح الفاسق وهل تجسر على أن تفعل مثل ذلك مع سيدتك ؟؟
فرد عليه الشاعر أبو نواس قائلاً:
يا مولاي، هذا هو المثال الذي طلبته مني قبل أيام على العذر الذي يكون أقبح من الذنب: عذر اقبح من ذنب.
فضحك هارون الرشيد وعفا عنه .
وهذه هي قصة المثل الحكيم : رب عذر أقبح من ذنب و أصله.
إعراب رب عذر أقبح من ذنب:
عذر اقبح من ذنب . يمكن تعريبها كما يلي : "ﻋﺬر" هو اﺳﻢ مجرور ﻟﻔﻈﺎً ﻣﺮﻓﻮع ﳏﻼً ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻣﺒﺘﺪأ.