يوجد في جسم الإنسان عصبًا رقيقا يسمّى العصب الحائر، وهذا العصب لحكمة ربانية مربوط بالمعدة والقلب معًا ويسمى كذلك العصب المبهم ، فلو جاء تنبيهٌ عنيف من الدماغ لهذا العصب، مثل: شرب الماء البارد الذي يلقى دفعة واحدة في الجوف وهو من التنبيهات الشديدة التي تؤذي الى موت الفجأة، فإن هذا العصب ربما نبَّه القلب على على حين غِرَّة فأوقفه عن العمل.
 |
| شرب الماء البارد يقتل العصب الحائر ويؤدي إلى الموت المفاجئ |
اضرار شرب الماء البارد:
وهناك الكثير من حالات الموت المفاجئ بسبب تنبيه شديد جدًا للعصب الحائر بسبب شرب الماء البارد جدا دفعة واحدة ، وقد سماه العلماء (النهي العصبي) وهو الذي يؤدي إلى توقف القلب اذا ما تم تنبيهه فجأة وقد يحدث الموت المفاجيء ، وقد نهى النبي (ﷺ) عن عبّ الماء وهو: شربه دفعة واحدة، وأمر بالشرب على ثلاث، وهذا توجيهٌ من قبل الله عزَّ وجل، وهو العالم سبحانه وتعالى بما ينفعنا.
 |
| شرب الماء البارد يقتل العصب الحائر ويؤدي إلى الموت المفاجئ |
وهناك أمر آخر في سياق اضرار شرب الماء البارد، فالإنسان حينما يكون يشعر بحرٍ شديد وفي حالة جهدٍ عالٍ جدًا مثله مثل الآلة التي اشتغلت لوقت طويل، فلو قمت بصب الماء على الآلات المعدنية وهي في حالة جهد كبير وحرارة عالية لتفطَّرت، ولانشقَّت الى اجزاء، فكيف بالإنسان؟
 |
| العصب الحائر |
فاشربوا الماء جلوسًا وأشربوه دافءا وتجنبوا الماء البارد جدا واشربوه على ثلاث دفعاتً كما وصنا الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث: "اشربوا الماء جلوساً ولا تعبوه عبًا".
اضرار شرب الماء البارد دفعة واحدة علميا:
اتبثت الأبحاث العلمية الحديثة أن المسؤول عن الإشعار بالعطش هو الكبد، وعند الشرب دفعة واحدة يتساقط الماء بشكل مفاجئ على الكبد، فيحدث ما يسمى تليف الكبد، أما إذا تم الشرب على ثلاثة مرات كما امرنا الرسول صلى الله عليه و سلم، فتعمل الأولى على إنذار واشعار الكبد أن الماء قادم فيستعد بإبتلاله وليونته فلا يسبب الماء تآكل فيه، فهي سنة محمدية حقيقة وثبتث علميا.
 |
| شكل تليف الكبد |
كما ان شرب الماء وأنت جالس يذهب من جسمك الترسبات الضارة ومنها تلك التي تُسبب حصىَ الكلى، أما الشرب ثلاثًا فقد ثبت علميا كذلك إنهُ كلما شربت وتوقفت للتنفس، يأخذ الجسم الأكسجين الكافي ويعطي أنسولين للجسم، والأنسولين يحمي من الجسم من مرض السُكري، فسبحان الله وما أعظم نعمه علينا، وما أعظم تطبيق سنن الحبيب المصطفى رسول الله محمد ﷺ.