هل الكلاب نجسة وتربيتها حرام يمنع دخول الملائكة

مع تطور البحث العلمي الحديث يكتشف العلماء ما يؤيد صدق رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي ما يلي اكتشاف علمي جديد يتعلق بمعجزة نهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن تربية الكلاب في المنزل وهل الكلاب نجسة وتربيتها حرام يمنع دخول الملائكة .

هل الكلاب نجسة وتربيتها حرام يمنع دخول الملائكة
لماذا لا تدخل الملائكة البيت الذي فيه كلاب

هل الكلاب نجسة وتربيتها حرام يمنع دخول الملائكة:

في كل تعاليم الأسلام من آيات القران الكريم الى احاديث نبيه عليه عليه الصلاة والسلام الفائدة والوقاية من الأنراض و الاوبئة، لأنه رحيم بنا ، قال الله تعالى : (بالمؤمنين رؤوف رحيم).

فهو يريد لنا الخير ويريد لنا الصحة ولذلك نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن تربيه الكلاب فى المنزل واعتبرها مخلوقات نجسة وحذر منها ومن تربيتها إلا للضرورة القصوى كالحراسة و الصيد.

وقد كشف الطب الحديث أشياء كثيرة في الكلاب وهذه عينات من آخر الأبحاث العلمية:

ففي دراسة حديثة اجرها علماء من جامعة ميونيخ University of Munich تبين أن تربية الكلاب في البيت تزيد من احتمال إصابة النساء بسرطان الثدي. وقد وجدت الدراسة أن أزيد من 80 بالمئة من النساء اللواتي أصبن بسرطان الثدي كنَّ يربين الكلاب في بيوتهن وعلى احتكاك دائم معهم.

بينما وجد العلماء أن الأشخاص الذين يربون القطط في بيوتهم لم يصابوا بهذا النوع من السرطان! وذلك بسبب التشابه الكبير بين سرطان الثدي عند الكلاب وعند البشر. فقد عثروا على فيروس ينتقل من الكلاب الى الإنسان، هذا الفيروس له دور أساسي في الإصابة بالسرطان المذكور.

كما خلص العلماء الى أن النساء في الدول الغربية أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي من النساء في الدول الشرقية، وعندما بحثوا عن الاختلاف الجوهري بين هاتين الفئتين من النساء، وجدوا أن النساء في الغرب اعتدن على تربية كلب مدلل في بيوتهن، بينما في الشرق نادراً جدا تجد امرأة تربي كلبا في بيتها.

وخلال هذه الدراسة وجد العلماء أن الكلاب تؤوي الفيروس المسؤول عن الإصابة بسرطان الثدي واسمه MMTV وأثناء الاحتكاك والتعامل مع الكلب ينتقل هذه الفيروس بسهولة للإنسان.

هذا غيض من فيض، فالضرر الناتج عن الاحتكاك بالكلاب كبير جداً، وقد كشف العلماء أشياء كثيرة في لعاب الكلب وفي دمه وفي وبره فكله مأوى للجراثيم والفيروسات، مع العلم أن القطط لا تحمل مثل هذه الفيروسات!

من هنا عزيزي القارئ ربما ندرك ونستشف لماذا نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن تربيه الكلاب فى المنزل ، وجعل دورها مقتصراً على الحراسة خارج المنزل.

بل وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يأمر أصحابه إذا شرب الكلب من إناء أحدهم أن يغسله سبع مرات وإحداهن بالتراب!

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " طَهورُ إناء أحدكم إذا وَلَغَ فيه الكلب أن يغسله سَبعَ مرَّات أولاهن بالتراب " .

وعن ابن المغَفَّل قال : أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بقتل الكلاب ثم قال : " ما بالهم و بال الكلاب " ، ثم رخص في كلب الصيد وكلب الغنم و قال : " إذا ولغ الكلب في الإناء فاغسلوه سبع مرات و عفِّروه الثامنة في التراب . صحيح مسلم في الطهارة 279 - 280

ولغ الكلب في الإناء : إذا شرب منه بطرف لسانه . عفِّروه : أي دلكوه .

وثبت علمياً أن الكلب ناقل لبعض الأمراض الخطيرة ، إذ تعيش الفيروسات في أمعائه دودة تدعى المكورة تخرج بيوضها مع برازه ، و عندما يلحس دبره بلسانه تنتقل هذه البيوض إلى فمه ، ثم تنتقل منه إلى الأواني و الصحون و أيدي أصحابه ، و منها تدخل إلى معدتهم فأمعائهم ، فتنحل قشرة البيوض و تخرج منها الأجنة التي تتسرب إلى الدم و البلغم ، و تنتقل إلى جميع أنحاء الجسم ، و خاصة إلى الكبد لأنه المصفاة الرئيسية في الجسم

ثم تنمو في العضو الذي تدخل إليه و تشكل كيساً مملوءً بالأجنة الأبناء ، و بسائل صافٍ كماء الينبوع . و قد يكبر الكيس حتى يصبح بحجم رأس الجنين ، و يسمى المرض : داء الكيسة المائية ، و تكون أعراضه على حسب العضو الذي تتبعض فيه ، و أخطرها ما كان في الدماغ أو في عضلة القلب ، و ليس له علاج سوى العملية الجراحية.

و ثَمَّة داء آخر خطر ينتقل من الكلب الى الإنسان و هو داء الكَلَب الذي تسببه حمة راشحة يصاب بها الكلب أولاً ، ثم تنتقل منه إلى الإنسان عن طريق اللُعاب او بالعض أو بلحسه جسم الإنسان .

إذن فمنافع الكلب تخص بعض البشر ، أما اضراره فتعم الجميع ، لذلك أمر الرسول صلى الله عليه و سلم بقتل الكلاب ، ثم رخّص فيها كلب الصيد و الحرث و الماشية نظراً للحاجة إليها .

و في زمن النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن داء الكيسة المائية معروفا ، و لم يعرف أن مصدره هو الكلاب الا بعد ان اكتشف العلم الحديث ذلك، أما داء الكَلَب فكانوا يسمون الكلب المصاب به : الكلب العقور .

وقام العلماء في العصر الحديث بتحليل تراب المقابر ليعرفوا ما فيه من الجراثيم التي ستنتقل منه عن طريق تحلل أجساد الأنسان، و كانوا يتوقعون أن يجدوا فيه كثيراً من الجراثيم الضارة ، و ذلك لأن كثيراً من البشر يموتون بالأمراض الانتانية الجرثومية ، و لكنهم لم يجدوا في تراب المقابر أثراً لتلك الجراثيم الضارة المؤذية.

فاستنتجوا من ذلك أن للتراب خاصية فريدة وهي خاصية قتل الجراثيم الضارة ، و لولا ذلك لأنتشر خطرها و استفحل أمرها ، و قد سبقهم الرسول صلى الله عليه و سلم إلى تقرير هذه الحقيقة بهذه الأحاديث النبوية الشريفة التي سبق ذكرها.

التراب الطهور:

لقد اكتشف العلماء بعد تحليل التراب الأرضي أنه يحوي بين ذراته مادة مطهرة! هذه المادة تستطيع القضاء على الجراثيم بشتى أنواعها، وتستطيع القضاء على أي ميكروب أو فيروس. وحتى تلك الجراثيم التي تستعصي على المواد المطهرة إزالتها، فإن التراب يزيلها!

هذه الخاصية المميزة للتراب تجعل منه المادة المثالية لدفن الموتى والجثث، لأن الميت بعد موته تبدأ جثته بالتفسخ وتبدأ مختلف أنواع البكتريا بالتهام خلاياه، ولو أنه تُرك دون أن يُدفن لتسبب ذلك في العديد من الأوبئة الخطيرة. ولكن رحمة الله بعباده كبيرة أن خلقهم من تراب، وسوف يعودون إلى التراب.

حديث عن الكلاب في المنزل:

ومن معجزات الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام أن له حديثاً يؤكد فيه أن التراب يطهر، فقد رُوي عن الرسول صلى الله عليه وسلم إنه قال: "إذا ولغ الكلب في الإناء فاغسلوه سبع مرات وعفروه الثامنة في التراب" [رواه مسلم]. ومعنى (ولغ) أي شرب أو أدخل فمه في الوعاء، ونحن نعلم بأن لعاب الكلب يمتزج دائماً بعدد من الجراثيم الخطيرة، وإذا ما شرب الكلب من الماء ثم شرب منه الإنسان سيُصاب بهذه الأمراض.

وقد أثبتت التجارب أن المواد الموجودة في تراب الأرض تستطيع القضاء على مختلف أنواع الجراثيم. وإذا علمنا بأن الكلاب تحمل عدداً من الجراثيم الخطيرة في لعابها وأمعائها، وعندما يشرب الكلب من الإناء فإن لعابه يسيل ليختلط مع الماء الموجود في هذا الإناء ويبقى حتى بعد غسله بالماء.

لذلك بعد غسله سبع مرات بالماء يبقى القليل من الجراثيم التي تزول نهائياً بواسطة التراب الذي يُطهِّر الإناء تماماً.

ومعنى (عفّروه) أي امسحوا الوعاء بالتراب بشكل يمتزج جيداً مع جدران الوعاء. وهذه الطريقة تضمن انتزاع ما بقي من جراثيم بواسطة هذا التراب.

فالتراب له قابلية كبيرة جداً للامتزاج بالماء. وبعد غسل الوعاء بالماء يبقى على جدرانه بعض الجراثيم، ولذلك لا بدّ من إزالتها بحكّها جدياً بالتراب، وسبحان الله!

لماذا لا تدخل الملائكة البيت الذي فيه كلاب:

اختلف العلماء في تفسير الحديث الذي يقول ان الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلاب ، فقيل : لكون الكلاب نجسة ، وقيل لكونها من الشياطين ، وقيل كذلك : لأجل النجاسة التي تتعلق بها ، لأنها تكثر أكل النجاسة وتتلطخ بها فينجس ما تعلّقت به فهذه الأشياء تجلب الشياطين ، فلا تدخلها الملائكة !

دليل من القرآن على تحريم تربية الكلاب:

واما بخصوص دليل من القرآن على تحريم تربية الكلاب، فالقرآن الكريم لم يتعرض لهذه المسألة، لا بالنفي ولا الإثبات، ولا تلازم بين ذكر الكلب في قصة أصحاب الكهف مع الحكم بطهارته الكلاب والبيت الذي يوجد فيه الكلب.

المصدر: اسلام ويب
قد يعجبك أيضا:
لماذا أمرنا الرسول بقتل الوزغ ؟ ولماذا يتحرك ذيله بعد موته!

أحدث أقدم

نموذج الاتصال