حقائق مرعبة وأسرار الموت العظمى واقوى وصف لسكرات الموت

ملخص كتاب أسرار الموت العظمى

تحميل كتاب أسرار الموت العظمى pdf
مُلخّص كتاب أسرار الموت العظمى

هل يسمع الميت خبر إعلان وفاته؟هل يشاهدنا ونحن حوله ننعاه ونبكيه؟!!

     ربما لو قلنا هذا قبل العام 2019 لاعتبروه ضربا من الجنون.. بل وربما يتهمونك بالإلحاد.

      لكن ثبت... ثبت أخيرا أن الميت يسمع بوضوح تام نبأ وفاته... يسمع البكاء والنحيب.. يسمع الدعوات وكلمات الوداع.. بل ولو كانت عيناه مفتوحتان حينها فمن المؤكد أنه يرانا أمامه بكل وضوح.

        فَجرت جامعة ستوني بروك للطب ومقرها نيويورك واحدة من أكثر قنابل علم ما بعد الموت جنونا وإثارة.... ففي دراسة علمية هي الأحدث والأكثر دقة.. تبين لكبار الباحثين فيها أن المخ يتوقف عن العمل بمجرد الوفاة.. أو بعدها بدقائق... وهذا كان متعارف عليه منذ زمن.. لكن جديد الدراسة أثبت أن توقف المخ يكون بنسبة تقارب ٩٥ في المائة.. تشمل كل مراكز رد الفعل والمراكز الحيوية الرئيسية كالتنفس والنبض والحركة وغيرها... لكن مراكز السمع والإبصار على وجه الدقة تستمر في إعطاء إشارات لفترات طويلة بعد الوفاة تجاوزت بضع ساعات.. نفس الإشارات التي تعطيها المراكز نفسها للشخص الحي... الميت يسمعنا حوله بكل وضوح.. يرانا حوله بجلاء تام.. لكنه أصبح حبيس نفسه.. انعدمت عنده الحركة وردود الفعل... لا يستطيع الرد عليك.. لا يستطيع الحركة تجاهك... لكنه يراك ويسمعك تماما كما لو كان حيا..... مذهل


أثناء قراءة البحث.. ومع كل كلمة وإثبات... يحضرني موقف رسول الله صلي الله عليه وسلم مع قتلي المشركين في بدر حين جُمعت أجسادهم وأُلقيت في القليب... ووقف عليهم صلي الله عليه وسلم ينادي: 
''يا عتبة بن ربيعة، ويا شيبة بن ربيعة، ويا أمية بن خلف، ويا أبا جهل بن هشام.. هل وجدتم ما وعد ربكم حقا؟ فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقا.''

فقال عمر: يا رسول الله أتنادي أقواما قد جيفوا؟!! 
فقال صلي الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده ما أنتم بأسمع لي منهم... غير أنهم لا يجيبون.


أشهد أنك رسول الله 

 لكن.... هل يري الميت من حوله فقط؟ أم يري أشياء لا نراها أبدا؟

    في بحث من جامعة ميتشيجين University of Michigan تؤكد الدكتورة Jimo Borjigin أن الإنسان قبيل الموت بلحظات يرى أشياء مجهولة! وعندما قام فريق البحث بمراقبة نشاط الدماغ لدى عدد من البشر لحظة الموت وجدوا نشاطاً غير عادي في المنطقة البصرية من الدماغ!

      لقد سجل العلماء من هذه الجامعة إشارات بواسطة الأقطاب الكهربائية لقياس تقلّبات الكهربية في الدماغ Electroencephalogram EEG صادرة من عدد من البشر خلال لحظات الموت، وتبين أن نشاطاً زائداً في منطقة الإبصار في الدماغ يدل على أن الميت يرى أشياء مذهلة تؤدي لحدوث هذا النشاط، ولكن لم يتعرف العلماء حينها على نوعية الصور التي يراها من يشرف على الموت.

     وتبين من صور المسح بالرنين المغنطيسي الوظيفي نشاطاً زائداً في منطقة الإبصار، مما يدل على أن الكائن الذي يشرف على الموت يرى أشياء غريبة لحظة الموت.


ملخص كتاب أسرار الموت العظمى: ما نوعية الأشياء التي يراها الميت...؟

       أجابتها دراسة لاحقة لجامعة ميتشيجن الأمريكية ذاتها، والتي أكدت بشكل تام أن إشارات مركز الإبصار في المخ لحظة الاحتضار تكون بشكل أقوي بكثير جدا من الاشارات الطبيعية.. وتقارب الإشارات التي يعطيها مركز الإبصار في المخ حين التعرض لوميض قوي جدا، يبدوا أن الميت يري حينها أشياء عالية الإضاءة بشكل غير طبيعي يراها بوضوح وجلاء تام يفسره الإشارات القوية التي يعطيها مركز الإبصار في المخ بأن هناك موجات ضوئية عالية القوة والوضوح .
لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22)


أشهد أن هذا كلام الله

   عند هذه النقطة بالذات... فبصرك اليوم حديد...  لا تفسير علمي اطلاقا لنوعية هذا الوميض.... حاولت مرارا البحث عن دراسات مشابهة..  لم أجد... كنت أريد لأسباب شخصية مقارنة قوة الوميض فيها بين أشخاص من ديانات وثقافات متعددة.. لكن للأسف.. محدودة جدا أبحاث ما بعد الموت ولا يصلنا منها إلا القليل... وهكذا انا دائما... عندما يعجز العلم عن توضيح شيء ما... فتوضيحه المؤكد في كتاب الله.... فلنري هذا الوميض من جانب ديني إذا... ماذا يكون... 

يبدوا أن الوميض هذا.... المصحوب بإشارات قوية جدا لمركز الإبصار في المخ حين الاحتضار... هو لظهور كائنات نورانية عالية الإضاءة جدا... بشكل لا يمكن للكائن الحي العادي أن يراها.. ولكن لا يراها إلا من أصبح بصره اليوم حديد، ... 
يقول الحق: "وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدكم الموت توفّته رُسُلنا وهم لا يفرطون" 

   رُسُلُنا.... هناك وفد على ما يبدوا جاء لاصطحابك إلى عالمك الآخر.. ويبدوا أن هناك حوارا ما بينهم يختلف باختلاف الميّت... فمثلا 
للظالمين... تقول لهم الملائكة وهم في حالة استسلام تام: "ولو تري إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تُجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون علي الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون"
بينما للطيبين يدور هذا الحوار:
" الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون"

       إذا يدور حوار ما بين الكائنات عالية النور والإضاءة وبين الميت.. او على وجه الدقة نفس الميت.... اثناء احتضاره.. ولذا كان لا بد أن يحتفظ الميت بخواص السمع والإبصار إلى حين.

     اهل البيت لا يزالون في العالم المادي يرون فقط الجسد المادي المسجى أمامهم على فراش الموت، أما نفس الميت، فقد قطعت علاقتها بعالمنا وبدأت تدخل عالم البرزخ... أصبحت ترى على الحقيقة عالم البرزخ.... العالم الأثيري.... وتخاطب الملائكة عياناً.

أهل الميت لا يرون الملائكة أو نفس الميت لحظة دخولها العالم الأثيري والسبب أننا طالما ظللنا سجناء في هذا الجسد المادي وفى هذا العالم المادي فلا يمكن أن نرى العوالم الأخرى الأثيرية التي تتداخل في عالمنا وفى نفس المكان..

هل فكرتم يوما في موجات الراديو؟

   كيف تخترق كل هذي المسافات والمباني والحوائط والجدران وتُترجم بوضوح على هيئة صوت بمجرد لفة بسيطة لزر الضبط؟

     لكل ذرة على وجه الأرض معدل دوران ثابت وموجات ثابتة.. 
والثابت علمياً أن ذرات المادة الأرضية تدور بسرعة تتراوح بين 400 ألف مليون دورة إلى 750 ألف مليون دورة في الثانية الواحدة،
فإذا كانت معدلات الدوران تتراوح بين هذه السرعات يمكننا بوضوح أن نراها ونشعر بها.

      أما ذرات العالم العلوي الأثيري فإنها أسرع دوراناً وبهذا تخرج عن المستوى الاهتزازي لعالمنا المادي ولا نستطيع أن نراها، ومن العالم غير المرئي لنا الجن والشياطين والملائكة والنفس البشرية بعد الموت وفى حالة النوم.

     وقد دل علم الميكانيكية الموجية على أن الأساس في تداخل الأجساد أو عدم تداخلها يرجع إلى اختلاف المستوى الاهتزازي لهذه الأجساد أو تطابقه. فإذا كان المستوى الاهتزازي واحداً لانتمائهما إلى نفس العالم فإن تداخلها يكون مستحيلاً، فالإنسان بجسده الأرضي لا يستطيع أن يخترق الجدران لأن مجال المستوى الاهتزازي بينها واحد.

     أما إذا أختلف المجالان فإن التداخل يكون طبيعياً، وعلى ذلك فإن وجود جسمين " أحدهما أرضى والآخر سماوي " متداخلين وشاغلين مكاناً واحداً في آن واحد يعتبر ظاهرة طبيعية يؤيدها العلم. وجهاز الراديو أبرز مثال لذلك، فالكون ممتلئ بموجات لاسلكية تخترق الجدران وهي في نفس الوقت متداخلة لا يحس بعضها ببعض ولا يؤثر بعضها على بعض، وكلها تتخلل جهاز الراديو، فإذا استقر مفتاح الراديو على موجة معينة التقطها دون أن يعوقه وجود موجة أخرى في نفس المكان ذات اهتزاز أو ذبذبة مختلفة.

    الإنسان إذاً يعيش في عالمين متداخلين ولكل منهما مستوى اهتزازي يغاير الآخر. ويتداخل الجسمان " الجسد الأرضي والنفس»، والموت هو انفصال النفس نهائياً عن ذلك الجسد المادي وكل عوالم المادة التي نراها الآن بعيوننا. والعين البشرية لا ترى كل شيء يقع في مجال الرؤية أمامها.

    يقول تعالى: " فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (39)" - الحاقة 
ربما يكون هذا كلام علمي جامد... لكن المؤكد فيه والثابت علميا أن الروح كمخلوق إيثيري بخروجها من الجسد المادي الأرضي ووقوفها عند رأسه أصبح بإمكانها رؤية أمثالها من الكائنات الإيثيرية من ملائكة وأرواح عيانا بيانا.. بل والدخول معهم في حوار كامل.. بينما يرقد الجسد الأرضي في استسلام تام يستمع ويري منتظرا لقرار مصيري سيحسم كل حياته القادمة في استسلام تام...

ملخص كتاب أسرار الموت العظمى واقوى وصف لسكرات الموت:

     الموت إذا كما تقول دراسة جامعة ستوني بروك هو عملية كاملة من التفاعلات التي تحدث في جسم الإنسان.. عملية فيسيولوجية تشبه تماما الحياة، ومع قرب موت الإنسان يبدأ معدل نفسه في التباطؤ، كما يضعف معدل ضربات القلب لديه، ويبدو الشخص قبل وفاته شاحب اللون، وذلك راجع إلى انخفاض ضغط الدم، ويصاب الميت ببرودة في الأطراف وتغير لونها إلى اللون الشاحب، جفاف الحلق، ضعف ردود الأفعال، نقص الاستجابة... وكأنها حالة مشابهة تماما لحالات السُكْر التام والتسمم الشديد جدا بالكحول .... وربما من أجل هذا يقول الحق... " وجاءت (سكْرة) الموت بالحق... ذلك ما كنت منه تحيد".

    تقول أيضا الدراسة أن الموت عملية مقدرة بمنتهي الدقة.. وأن كل خلية حية بداخلها ساعة بيولوجية منضبطة تماما للحظة موتها أوتوماتيكيا...ولا ينطبق هذا فقط على خلايا المخ الغير متجددة اطلاقا والتي بموتها يموت الكائن الحي..  بل حتى الخلايا المتجددة.. ككرات الدم.. بداخلها ساعة بيولوجية مضبوطة بدقة على معاد موتها.. أو قل ربما قنبلة تفجير ذاتية داخل كل خلية منضبطة بمنتهي الدقة على موعد محسوم ومقدر مسبقا.. فإذا جاء موعدها لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون.... يقول الحق: "نحن (قدّرنا) بينكم الموت وما نحن بمسبوقين" وموت الخلايا المتجددة هو موت جهازنا المناعي وموت الخلايا الفير متجددة هو نهايتنا الحتمية.

     وللموت سرعة أيضا أثبتتها الدراسة... وينتشر الموت داخل الخلايا على هيئة موجات بسرعة ٣٠ ميكروميتر في الدقيقة... أي أن الخلية العصبية التي يبلغ قطرها 100 ميكروميتر تحتاج لثلاث دقائق وعشرون ثانية لتموت كليّا.

    وربما أروع ما جاء في الدراسة بالنسبة لي... هو آخر سطورها 
تلك التي قالت إن الموت مخلوق تماما مثله مثل الحياة.  وأنه لا يقل أهمية ابدا عن الحياة.  ولولاه لأصبحت الأجساد الحية بؤرة لتحور الفيروسات والبكتيريا والأوبئة بشكل قد يقضي على البشرية كلها في مدة قياسية... الموت مخلوق له وجود وسرعة ويشمل سلسلة من العمليات الفسيولوجية فيزيائية وكيميائية تماما مثله مثل الحياة... 
لحظتها فهمت قول الحق: " هو الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور"

    لنكمل...
       في دراسة أخرى قامت في مركز رعاية في بوفالو / نيويورك، وجد الباحثون أنّ فعالية المشاعر تزيد قبيل الموت، بنسبة تفوق الطبيعي بعشرات الأضعاف... وقاموا بعمل مقارنة بين الاشارات التي يعطيها المخ لحظة الاحتضار مع إشارات أخري لأشخاص أحياء أثناء مرورهم بمشاعر طاغية... وكانت المفاجأة... 
عند مقارنة الإشارات تبين التالي:

     بعض الموتى أعطى أثناء وفاته إشارات مطابقة لإشارات الدماغ التي يعطيها شخص يجهز نفسه لسفر استرخائي جميل ولكن بقوة مضاعفة عشرات المرات، 
وبعضهم أعطى إشارات متطابقة مع تلك الاشارات التي يعطيها شخص يلتقي مع شخص يحبه لم يراه منذ سنوات طويلة ولكن بقوة مضاعفة عشرات المرات أيضا.
وبعضهم أعطى إشارات متطابقة مع تلك الإشارات المرعبة التي يعطيها المجرمون وهم في طريقهم إلى منصة الإعدام وبنفس تضاعف القوة... وعندما يصبح الأمر شبه رسمي في آخر لحظات الاحتضار، يتحفز دماغك ويطلق النواقل العصبية التي تحفز نشاطًا في أجزاء مختلفة من الجسد تثير حالة من الاستسلام التام والمطلق للمصير القادم.

     لم يكن كل هذا هو المذهل بالنسبة لي... المذهل حقا هو ما جاء في البحث عن قياس درجة الوعي الداخلية للمخ في لحظات الاحتضار... والتي قالت إن الوعي طوال لحظات الاحتضار يزداد بشكل تدريجي على عكس المتوقع.... حيث كان متوقعا أنه كلما تقل نسبة الأوكسجين في المخ لحظة الوفاة يقل الوعي تماما... ولكن الدراسة اثبتت بما لا يدع أي مجال للشك أن الوعي يزداد تدريجيا في لحظات الاحتضار.. وأنه قبل اللحظات الأخيرة تماما يصل للدرجة القصوى وهي درجة وعي صافٍ تماما بدون أي تشويش...

    وأنه في اللحظات الاخيرة يبذل دماغك جهدا كبيرا ليهيئ وعيك لقفزته النهائية ويجعله في حالة من الوضوح التام ...

    مع إشارات عصبية تُترجم على أنها شعور طاغ باستسلام بعد مقاومة... وكأن المحتضر بعد صراع الاشارات العصبية في دماغه أصبح فجأة أكثر تقبلًا للموت..... ربما لأنه فجأة أدرك عدم جدوى محاولاته ضده، وربما لامتلاكه رؤى مسالمة ونهاية جميلة … النتيجة في النهاية واحدة. 


    فكيف نعيش في الظلام؟!! ظلام الجهل وظلام العلم وظلام إرث الخوف من الموت الذي زرعوه داخلنا منذ الأزل...


  الموت مخلوق رباني جميل ما دمت لم تؤذي أحدا أو تفسد في الأرض أو تسعي لخرابها...

  ومخلوق رباني مرعب لأولئك الذين تاجروا بدماء الناس وأفسدوا في الأرض وخربوا فيها بعد صلاحها.

أعدوا العدة لهذا اليوم.... ولكن لا تخافوا ابدا من الموت..
لا أنتم تجار حروب.. ولا تجار دم.. ولا مفسدين في الأرض.. ولا مشركين بالله... فأحسنوا ظنكم بربكم... ووالله لن يخذلكم أبدا... وهو من كتب على نفسه الرحمة... أيعجزه أن يرحمك... ؟!!... وهو نور السنوات والأرض... أيعجزه أن يُنير دنياك وآخرتك؟!!

فاللهم اهدنا لنورك... وأضئ حياتنا بنورك... وامتنا على هدي نورك... واجعل لنا في محيانا ومماتنا نورا من نورك... نور على نور، وأنت الغفور الرحيم.
هذا المقال كتبه الدكتور محمد الشيخ مؤلف كتاب أسرار الموت العظمى pdf جزاه الله خيرا.

أحدث أقدم

نموذج الاتصال