معركة بين المسلمين والروم بقيادة خالد بن الوليد

معركة بين المسلمين والروم بقيادة خالد بن الوليد


معركة بين المسلمين والروم بقيادة خالد بن الوليد
معركة بين المسلمين والروم بقيادة خالد بن الوليد


الكثير منا سمع عن معركة ترموبيل أو 300 سبارتي في عام 480 قبل الميلاد و التي إنتهت بهزيمة الفرس ولا احد منا يعلم إذا كان حقيقة أم لا؟ لكنها حقيقة وواقعة خاض المسلمون معركة اشد منها إنها معركة بين المسلمين والروم وانتصر فيها المسلمين "معرك موتة"، وهذه المعركة من اشرج جميع معارك المسلمين مع الروم.


جرت هذه المعركة بين المسلمين والروم بقيادة خالد بن الوليد في جمادى الأول من العام الثامن للهجرة أغسطس 629 ميلادية، كان تعداد الجيش الرومي مائتي ألف مقاتل وكان الجيش الإسلامي ثلاثة آلاف فقط.

سبب هذه المعركة أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعث الحارث بن عمر الأزدي بكتابه الى زعيم "بُصْرى" ولكن الأمر إنتهى بقتله على يد شرحبيل بن عمرو الغساني والي البلقاء، وكان قتل السفراء و الرسل من اشنع الجرائم، يساوي أو يزيد عن إعلان حالة حرب. 


فأشتد ذلك على النبي محمد صلى الله عليه وسلم حين نقلت إليه الأخبار فجهز إليهم جيشا قوامه ثلاث آلاف مقاتل أكبر جيش إسلامي لم يجتمع مثله من قبل.


إصطف المسلمون في "موتة" وقد إقتربت ساعة الصفر لأشرس معركة في تاريخ السيرة النبوية واشرس معركة بين المسلمين و الروم. 



عند مدينة "موتة" توقف المسلمون وتم الهجوم بعد صلاة الفجر وكان اليوم الأول هجوما قويا لأن الروم والغساسنة لم يتوقعوا من جيش صغير البدء بالهجوم، و في اليوم الثاني، بادر المسلمون أيضا بالهجوم وكان من صالح المسلمين وقُتِلَ الكثير من الروم وحلفائهم. 


أما في اليوم الثالث فقد بادر الروم بالهجوم وكان أصعب و اقوى الأيام وفيه إستشهد القادة زيد بن حارثة، وجعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رَواحَة.


وأختار المسلمون خالد بن الواليد القائد الرابع، تسعة سيوف تكسرت في يديه وهو يحارب الرومان فتخيل كم من العدو قتل.. ومع ذلك فقد إستمر في قتاله يغير سيفا بعد الأخر ويقاتل في معركة ضارية لكنه ثبت ثبوتا عجيبا وثبت المسلمون بثباته وعلى هذا الحال إستمر القتال يوما كاملا، وما تراجع فيه المسلمون لحظة واحدة وإنما وقفوا كالسد المنيع امام طوفان قوات التحالف الرومانية و استمر الحال على هذا الوضع حتى جاء المساء.


ولك أن تتخيل عزيزي القاريء قتالا منذ الصباح و حتى المساء، و ثلاثة الآف مقابل مائتي ألأف، إستشهد يومئد من جيش المسلمين إثنا عشر رجلا أما الرومان فقد قتل منهم ثلاثة آلاف وثلاثمائة رجل.

 

معركة بين المسلمين والروم بقيادة خالد بن الوليد
معركة بين المسلمين والروم بقيادة خالد بن الوليد

لقد كان لهذه المعركة أثر كبير على سمعة المسلمين فقد كانت الرومان أكبر و اعظم قوة على وجه الأرض فكان لقاء هذا الجيش الصغير ثلاثة آلاف مقاتل مع ذلك الجيش الكبير مائتا ألف مقاتل ثم الرجوع عن المعركة من غير أن تلحق به أي خسارة، يعد غريبا.


وكانت هذه المعركة بداية اللقاء الدامي مع الرومان فكانت فقط تمهيدا لفتح البلدان الرومانية وفتح المسلمون الأراضي البعيدة النائية وكانت اول معركة بين المسلمين والروم وانتصر فيها المسلمين.


نعم، رجال صدقوا الله ما عهدوا الله عليه. رحم الله جميع الصحابة و الشهداء.


قد يعجبك أيضا:

ماهو أصل العرب الحقيقي؟

أحدث أقدم

نموذج الاتصال