هل تعلم من هو فرعون المذكور في القرآن! من هو فرعون موسى الذي غرق في البحر! وهل فرعون المذكور في القرآن شخصيات مختلفة أم انه شخص واحد ! ومالذي تقوله كتب التفاسير عن فرعون؟ !! فيما يلي سوف نروي لكم قصة فرعون الحقيقية.
 |
| من هو فرعون المذكور في القرآن |
من هو فرعون المذكور في القرآن؟
ورد في كتاب " فرعون موسى " للباحث عاطف انه ذكر فرعون في القران الكريم 74 مرّة ثم قال أن لقب "فرعون" هو اسم شخصي للملك المعاصر وليس لقباً ملكياً خاصا بالحاكم المصري !
مالذي تقوله كتب التفسير عن فرعون !
ذكر الطبري في تفسيره للأية " و فرعون ذي الأوتاد" قال الطبري أن فرعون كان له جنود أشداء كالأوتاد يطيعون أوامره وكانوا يعذبون الناس ويصلبونهم ويثبتونهم بإستعمال الأوتاد .اسم فرعون الحقيقي في عهد موسى:
وقال الطبري كذلك في كتابه " تاريخ الأمم والملوك" أن فرعون موسى الذي ذكر في القرآن لم يكون لقب لشخص واحد بل كان لشخصين مختلفين. أولهما كان الملك المصري الذي أمر بذبح كل ذكور بني إسرائيل واسمه "قابوس بن مصعب بن معاوية"، ولما بعث موسى عليه السلام كان الملك قابوس قد مات وتولى العرش أخوه "الوليد بن مصعب" .
يضيف الطبري في تفسيره فقال: إن فرعون ليس اسماً لشخص ما وما هو بلقب لملك مصري عام، وإنما هو لقب عام لملوك "العماليق" الذين سيطروا على مصر وتولى عندهم نبي الله يوسف الوزارة وجاء باهله الى مصر .بعد ان علم فرعون " قابوس بن مصعب" بنبوءةٍ تقول أن دمار مملكته وملك أسرته سيكون على يد مولود من مواليد بني إسرائيل في مصر، فأمر زبانياته ان يعدبوا نساء بني اسرائل الحوامل منهن حتى الإجهاض، والتي جاءها المخاض منهن تُجبر على الوقوف فوق عيدان من قصبٍ مدببة ليسقط عليها المولود فيموت في الحال.
ثم مات فرعون قابوس بن مصعب وتولى العرش فرعون الثاني " الوليد بن مصعب" وقيل في تفاسير أخرى إن سبب تنكيل فرعون ببني إسرائيل ونسائهم كان حلماً رأى فيه الفرعون ناراً تأتي من جهة بيت المقدس فتحرق بلاده ومملكته.
وذكر الطبري في تفسيره في نهاية فرعون ، أنه حين أدرك فرعون الغرق وصاح أنه قد آمن برب موسى، أسرع جبريل عليه السلام إلى طمي البحر ويضعه في فمه ليكتم أنفاسه .اما ابن كثير فقد ذكر في تفسيره في " كتاب البداية والنهاية " أن فرعون كان طاغية في الأرض وقسم اهله إلى أحزاب وكان يضطهدهم ولكن أكثر اضطهاده لبني اسرائيل بسبب ماكان يتداول بينهم انهم سيحكمون مصر مستقبلا.
نستخلص مما سبق ان ابن كثير يختلف مع الطبري في تفسيره أن فرعون موسى المذكور في القران شخص واحد لكنه يتفق معه في أشياء أخرى مثل: ان فرعون كان ذو قدرات خارقة لا يملكها عامة الناس، فقيل أن فرعون "كان لا يتبرز" وقيل كذلك كان يتبرّز مرة واحدة كل أربعين يوماً، فلما أصابه الفزع من حيّة موسى تبرز أربعين مرة في نفس اليوم!!
ويذكر ابن كثير أن امرأة فرعون المرأة الصالحة المعروفة بـ"آسية" أنها من أحفاد الملك: "الريان بن الوليد" وهو الملك المعاصر لنبي الله يوسف وذكر ابن كثير أن فرعون لم يكن من اصل مصري.
اما السيوطي يذكر في كتابه " حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة " :
أن فرعون موسى المذكور في القرآن كان "من العماليق" وقد حكم مصر لأزيد من 500 سنة وأن كنيته الحقيقية هي "أبا مُرّة".
يقال انه بعد ان مات ملك مصر، إختلف أهل الحل والعقد فيمن يولوه عليهم، ثم اتفقوا على استفتاء أول من يمرّ بهم سوف يولوهم ملكا عليهم، فمرّ بهم فرعون. اصاف السيوطي في وصف فرعون: كان فرعون رجلاً قصير القامة قبيح الهيئة ذو لحيةٍ طويلة حتى أنه يتعثر بها فأشار عليهم أن يولوه ملك مصر .. فأطاعوه!!
ثم دبّر مؤامرة تخلص بها منهم كيلا ينافسه أحدهم في الحكم فبقي بذلك 500 سنة يحكم مصر حتى بعث الله موسى.
من هو والد فرعون و من هو فرعون يوسف:
اما الثعلبي فقد ذكر في كتابه " عرائس المجالس" ان فرعون موسى المذكور في القرآن كان أكثر من ثلاث شخصيات وهم: " الريان بن الوليد" وهو فرعون النبي يوسف وقد آمن بالله، ثم مات فتولى فرعون الثاني "قابوس بن مصعب بن معاوية" الحكم ورفض الإيمان بالله فهلك، ثم تولى الملك بعد ذلك أخوه فرعون الثالث "أبو العباس الوليد بن مصعب"، وكان جباراً أكثر وهو فرعون موسى المذكور في القرآن وقد اهلكه الله غرقا في البحر .
 |
| من هو فرعون المذكور في القرآن |
يقول الثعلبي في كتابه عن نهاية فرعون يقول:
أن جبريل قد أتى فرعون في هيئة بشر فسأله : أرأيت لو أن عبداً أكرمه سيده ومنحه كل شيء ثم جحد العبد عبوديته للسيد وإدعى أنه هو السيد، ما عقابه؟"
فأجابه فرعون: "عقابه الغرق"، فطلب منه جبريل أن يكتب فتوى بذلك ويوقعها بإسمه، ففعل. فلما أدرك فرعون الغرق ، صاح يعلن إيمانه بالله، ظهر له جبريل وقال له: "هذه فتواك" ودس رسالة الفتوى في فمه ليختنق بها ويغرق.
لكن هناك حديث صحيح يخالف هذه الروايه:
عن ابن عباس رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" لما أغرق الله فرعون قال: آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل فقال جبريل: يا محمد فلو رأيتني وأنا آخذ من حال البحر فأدسه في فيه مخافة أن تدركه الرحمة.
حال البحر : طينة البحر.