حين خلق الله ادم عليه السلام كان هو أول مخلوق بشري وُجد في الكون كله وكان يسكن الجنة، و بالرغم من كل ما هو موجودٌ هناك في الجنة إلا ان ادام عليه السلام استوحش. فحين نام خلق الله له أمنا حواء من ضلعه! لكن يا تُرى ما السبب في ذلك؟ لماذا خلقت حواء من ضلع آدم وهو نائم؟ ! لِماذا لم يخلق الله تعالى حواء من آدم و هو مستيقظ ؟
 |
| لماذا خلقت حواء من ضلع آدم وهو نائم |
لماذا خلقت حواء من ضلع آدم وهو نائم:
من المعروف أن الرجل حين يتألم يكره، وهذا على عكس المرأة التي حينما تتألم تزداد عاطفةً و حباً، وعلى هذا الأساس فلو خٌلقت حواء من آدم عليه السلام و هو مستيقظ لشعر بألم خروجها من ضلعه و كرهها، لكن حكمة الله تعالى سعت كل شيء فخُلقت حواء من ادام و هو نائم ..
خلقت حواء من ادام وهو نائم حتى لا يشعر بالألم فيكرهها. بينما المرأة تلد وهي مستيقظة وتشعر بالألم، و ترى الموت أمام عينها ، لكنها على عكس الرجل فهي تزداد عاطفة وحبا وبهذا تحب مولودها ومستعدة ان تفديه بحياتها.
لنعدْ إذن الى قصة آدم و حواء.
لماذا خُلقت حواء من ضلعٍ أعوج:
قيل ان حواء خُلقت من ضلعٍ أعوج ، من ذلك الضلع الذي يحمي القلب. و السبب في ذلك
لأن الله عالى خلقها لتحمي القلب وهذه هي مهمة حواء حماية القلوب .
خُلقت حواء من المكان الذي ستتعامل معه القلب. بينما آدم خُلق من تراب الأرض لأنه سيتعامل مع الأرض سيكون مزارعاً و بنّاءً و حدّاداً و نجاراً. لكن المرأة ستتعامل مع العاطفة مع القلب ستكون أماً حنوناً وأختاً رحيماً و بنتاً عطوفاً و زوجةً حنونة وفية.
شكل الضلع الأعوج الذي خُلقت منه حواء:
يُؤكد الطب الحديث أنه لولا ذاك الضلع الأعوج الذي يحمي القلب لكانت أخف ضربة على القلب سببا في نزيفه واصابته وسيؤدي ذلك حتماً إلى الموت ، فخلق الله سبحانه وتعالى ذلك الضلع اعوجًا ليكن حصنا منيعا يحمي القلب.
لذلك على حواء أن تفتخر بأنها خُلقت من ضلعٍ أعوج وعلى آدم أن لا يُحاول ابدا إصلاح ذاك الاعوجاج، لأنه و كما أخبر الرسول صلى الله عليه وآله و سلم ، إن حاول الرجل إصلاح ذاك الاعوجاج كسرها و يقصد هنا بالاعوجاج تلك العاطفة عند المرأة التي تغلب عاطفة الرجل.
وفي الأخير، يا حواء، لا تتضايقي إن نعتوكِ بأنك خلقت من ضلع أعوج. فهي عاطفتكِ الرائعة التي تحتاجها الدنيا كلها فلا تحزني، فأنتِ نصف المجتمع الذي يبني النصف الآخ.