ينبغي على الإنسان أن يعلم بأن الله سبحانه وتعالى حكيمٌ عليم، لا يفعل شيئًا عبثًا، ولا يخلق شيئًا سُدىً حكمة الله واسعة كل شيء، وكل شيء خلقه الله بحكمة وحتى الإنسان. اما إذا كنت ممن يسأل لماذا خلقنا الله وهو يعلم مصيرنا فإليك الإجابة:
لماذا خلقنا الله وهو يعلم مصيرنا ذاكر نايك |
لماذا خلقنا الله وهو يعلم مصيرنا:
حكمة الله تعالى اقتضت ان يخلق العالم بجميع ما فيه من النعم والمخلوقات والمعدّات التي يستفيد منها الإنسان في معاشه ومعاده. كما انّ الحكمة الإلهية اقتضت أن يخلق الإنسان لكي يصل إلى الكمال والسعادة.
و كما أنّها اقتضت بان يعطي للإنسان القدرة على الأعمال والأفعال والتصرّفات في نفسه وفي الكون واقتضت الحكمة الإلهية كذلك أيضاً أن يكون الإنسان مختاراً في أفعاله وأعماله لانّ الفعل الإختياريّ هو الذي يوصل الإنسان إلى المقامات العالية ويستحقّ به الثواب والجزاء ويمتاز به على غيره الذي لم يختار نفس الإختيار.
ونتيجه هذه الحكم الإلهيّة في مخلوقاته هي انّ الانسان قد يختار الأعمال الصالحة فيصل إلى الكمال المطلوب والسعادة وقد يصرف القدرة التي منحها الله إيّاه في الأعمال السيّئة وفي المعاصي والذنوب بإختلافها فيستحقّ العذاب بسبب ذلك العمل الإختياري وبسبب انّه صرف نعم الله تعالى بإختياره فيما لا يرضاه الله تعالى وينال في الدنياء الشقاء و العداب و يسأل لماذا خلقنا الله وهو يعلم مصيرنا.
وعلى أساس ما شرحناه سابقا لا يحق للفاسق أو الكافر اوحتى الغاضب أن يعترض على حكمة االله ويطرح أسئلة من نوع:
- لماذا خلقني الله وهو يعلم مصيري؟
- لماذا خلقنا الله وهو لا يحتاجنا
- لماذا خلق الله الكافر وهو يعلم أنه كافر
- لماذا يعذبنا الله في الدنيا
- ماذا يستفيد الله من عذابنا
- لماذا خلقنا الله ليعذبنا
- لماذا يغضب الله وهو يعلم الغيب
- لماذا خلقنا الله وهو غني عنا
- لماذا خلق الله النار وهو أرحم الراحمين
بل لابد للإنسان أن يعترض على نفسه وعلى اختياراته، لماذا اخترت الأعمال السيّئه وصرفت النعم الالهيّة والقوة التي منحني الله إياها في مخالفة أوامر الله تعالى.
لماذا خلقنا الله وهو يعلم مصيرنا ذاكر نايك
قد يعجبك أيضا: