هل تعلم من هي ماشطة فرعون؟ التي التي ألقيت في الزيت المغلي مع أبنائها الثلاثة ، هذه المرأة التي لم يحفظ التاريخ أسمها بل حفظ فعلها فقط.
 |
| ماشطة فرعون |
من هي ماشطة فرعون؟
ماشطة فرعون تقول الروايات القديمة أنها امرأة صالحة عاشت في قصر فرعون، وسميت بذلك لأنها كانت تمشط ل بنات فرعون شعرهن، ماشطة فرعون هي خادمة ومربية وماشطة لهن، وكان يعيش معها زوجها الذي كان مقربًا من فرعون، الى أن قتله فرعون بعدما عرف بإخفاء إسلامه، مما اضطر ماشطة فرعون إلى إخفاء إسلامها بشدة واستمرت في العمل في قصر فرعون لتنفق على أبنائها الخمسة. إلا أنه في يوم من الأيام كانت الماشطة تمشط شعر بنت فرعون فسقط المشط من يدها وعندما إنحنت لتلتقطه قالت بسم الله..
فقالت بنت فرعون: هل تقصد أبي ؟ فقالت الماشطة ﻻ بل اقصد ربي وربك ورب أبيك .
فذهبت بنت فرعون في الحين وأخبرت أبيها بذلك. فنادى فرعون الماشطة وسألها من ربك ؟
فأمر فرعون بغلي الزيت في قدر كبير وإحضار أوﻻد الماشطة الثلاثة وابنها الرضيع بينهم وهي.
فبدأ الحراس بأكبر أوﻻدها وحملوه فوضعوه فوق الزيت المغلي وقال لها فرعون من ربك؟
فقالت ربي وربك هو الله ..
فألقي بولدها اﻷكبر في الزيت المغلي فأحترق حتى طافت عظامه فوق الزيت.
ثم جيئ الحراس بالولد الثاني وسألها فرعون مرة أخرى من ربك ؟
قالت الماشطة : ربي وربك هو الله .. فألقي بلدها الثاني في الزيت فأحترق حتى طافت عظامه فوق الزيت.
فجيئ حراس فرعون بإبنها الرضيع وحملوه ووضعوه فوق الزيت وكانت الماشطة تحب ابنها الصغير كثيرا فسألها فرعون مرة أخرى من هو ربك؟
فسكتت وحن قلبها وشفق على إبنها الصغير فأوحى الله سبحانه وتعالى للرضيع أن يتكلم ولم يسمعه إﻻ أمه وقال لها ﻻتخافي يا أماه وقولي ربي وربك هو الله فأنتي تقولين الحق .
فنطقت الماشطة وقالت لفرعون بكل عزيمة ربي وربك هو الله .
فألقي بالرضيع في الزيت المغلي وطافت عظامه ثم أخذ الحرس الماشطة وألقوها في الزيت المغلي كأوﻻدها الصغار وماتوا جميعاً ثم حملت عظامهم ورميت بوادي بعيد.
وعندما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم في رحلة الإسراء و المعرج وكان مع جبريل عليه السلام فمروا على ذلك الوادي، فأشتم الرسول صل الله عليه وسلم رائحة زكية كالعنبر فسأل جبريل ماهذه الرائحة يا جبريل ما أطيبها ؟
فقال جبريل تلك رائحة ماشطة فرعون وأوﻻدها يا رسول الله.
وقد جاءت الرواية على لسان جبريل، كما وردت الحديث في المسند عن ابن عباس، أن النبي محمد ﷺ قال: لما كانت الليلة التي أسري بي فيها -يقصد ليلة الإسراء والمعراج-، أتت علي رائحة طيبة، فقلت: ياجبريل، ما هذه الرائحة الطيبة؟ فقال: هذه رائحة ماشطة فرعون او ماشطة ابنة فرعون وأولادها، قَال: قلت: وما شأنها؟
قَال: بينما هي تمشط ابنة فرعون ذات يوم، إذ سقطت المدرى من يديها، فقالت: بسم اللَّه، فقالت لها ابنة فرعون: أبي؟ قالت: لا، ولكن ربي ورب أبيك اللَّه، قالت: أخبره بذلك! قالت: نعم، فأخبرته، فدعاها فقال: يا فلانة؛ وإن لك ربا غيري؟ قالت: نعم؛ ربي وربك اللَّه، فأمر ببقرة من نحاس فأحميت - والتَّبقُّر، هو التوسع-، ثم أمر بها أن تلقى هي وأولادها فيها، قالت له: إن لي إليك حاجة، قال: وما حاجتك؟
قالت: أحب أن تجمع عظامي وعظام ولدي في ثوب واحد وتدفننا، قال: ذلك لك علينا من الحق، قال: فأمر بأولادها فألقوا بين يديها واحدا واحدا إلى أن انتهى ذلك إلى صبي لها مرضع، وكأنها تقاعست من أجله، قال: يا أمه؛ اقتحمي فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة، فَاقْتَحَمَتْ.
- ما اسم ماشطة فرعون: لا توجد أي معلومة عن اسم ماشطة فرعون.