قال الله تعالى: "وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس" - (الحديد: ٢٥) في هذه الآية الكريمة يؤكد القرآن أن الحديد أنزل من السماء إلى الأرض ولم يخلق على الأرض، لماذا قال الله وانزلنا الحديد ولم يقل خلقنا؟ وما هو تفسير وأنزلنا الحديد؟ و هل الحديد من مكونات الأرض؟ هذا ما سنتعرف عليه، اليك هذه المعلومة التي لا يعرفها الا القليل من الناس:
 |
| لماذا قال الله وانزلنا الحديد ولم يقل خلقنا |
لماذا قال الله وانزلنا الحديد ولم يقل خلقنا:
في ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ : " ﻭﺍﻧﺰﻟﻨﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻓﻴﻪ ﺑﺄﺱ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﻣﻨﺎﻓﻊ ﻟﻠﻨﺎﺱ "، ﻗﺎﻝ " ﺍﻧﺰﻟﻨﺎ " ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻞ " ﺧﻠﻘﻨﺎ !
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ في تفسير و أنزلنا الحديد، ﺍﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻟﻢ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻷﺭﺽ ﻛﻐﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ الأخرى ﻭإﻧﻤﺎ الحديد ﻧﺰﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻋﻨﺪ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻷﺭﺽ في البداية و ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺳﺘﺤﺼﻞ ﻋﻨﺪ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻥ معدن ﺍﻟﺤﺪﻳد لم ﻳﺘﻜﻮﻥ ﺣﺘﻰ ﺩﺍﺧﻞ المجموعة ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻭﺍﻧﻤﺎ ﺧﺎﺭﺟﻬﺎ.
ﻓﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ توفر ﻃﺎﻗﺔ عالية ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻋﻠﻰ وجه الأرض ولا باطنها ﻭﻻ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ.
يستلزم ﺍﻻﻧﺪﻣﺎﺝ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ اللازم ﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺫﺭﺍﺕ معدن ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﺩﺭﺟﺔ ﺣﺮﺍﺭﺓ هائلة جدا ﺗﻘﺪﺭ ﺏ 5 ﺑﻼﻳﻴﻦ ﺩﺭﺟﺔ مئوية وهذا رقم كبير جدا! ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟدرجة في الحرارة ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮﻓﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺲ حيث تبلغ ﺩﺭﺟﺔ حرارة ﺳﻄﺤﻬﺎ 6000 ﺩﺭﺟﺔ مئوية ﻭ تبلغ حرارة ﻣﺮﻛﺰﻫﺎ 1 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﺭﺟﺔ فقط !
كما ان ﺍﻟﻮﺯﻥ ﺍﻟﺬﺭﻱ ﻟﻠﺤﺪﻳﺪ يبلغ 57 ﻭﻫﻮ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺴﻮﺭﺓ الحديد ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ الكريم ﻭﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺬﺭﻱ ﻟمعدن اﻠﺤﺪﻳﺪ هو 26 ﻭﻫﻮ ﺭﻗﻢ ﺍﻵﻳﺔ التي ذكر فيها الحديد ﻓﻲ ﺴﻮﺭﺓ الحديد ! فلا ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ كل ﻫﺬه العلامات ﺼﺩف بل هو اعجاز علمي في القرآن الكريم !
كما ان " ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ " وهو قلب الأرض يتكون ﻣﻦ معدن ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ، فوجود ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ في قلب الأرض ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﻄﻲ للكرة ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﻣﺠﺎﻟﻬﺎ اﻟﻤﻐﻨﺎﻃﻴﺴﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻏﻼﻓﻬﺎ ﺍﻟﺠﻮﻱ وطبقاتها الخارجية ﻭﻳﺤﻤﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻌﺔ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺒﻨﻔﺴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺒﻌﺜﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﺲ ! ﻓﻠﻮﻻ الحديد المتمركز في قلب الكرة الأرضية ﻻﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﻛﻮﻛﺐ ﺍﻷﺭﺽ !
ﺍﻟﻤﻔﺎﺭﻗﺔ العجيبة هنا ﺍﻥ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ توجد ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ يوجد ﻓﻲ ﻗﻠﺐ الكرة الأرضية ! فترتيب ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ في القرآن الكريم هو 57 ﻭمجموع ﺳﻮﺭ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ 114 .