من هو الصحابي الذي ولد في جوف الكعبة وعاش 120 سنة

يتسأل الكثير من الناس من هو الصحابي الذي ولد في جوف الكعبة؟ كانت أمه قد دخلت الكعبة المشرفة وكانت الكعبة في ذلك الزمان مفتوحة يمكن دخولها في بعض المناسبات، وحينها أتاها المخاض وهي في جوف الكعبة المشرفة وهي حامل بهذا الصحابي الجليل ولا تستطع الخروج، فأتوا لها بجلد فولدت مولودها عليه، و هو المولود الذي ولد في جوف الكعبة. فمن هو هذا الصحابي الجليل؟

من هو الصحابي الذي ولد في جوف الكعبة وعاش 120 سنة
من هو الصحابي الذي ولد في جوف الكعبة

من هو الصحابي الذي ولد في جوف الكعبة ؟

إنه الصحابي الجليل حكيم بن حزام بن خويلد رضي الله عنه وأرضاه، والذي كان صديقًا حميمًا للرسول صلى الله عليه وآله وسلم قبل بعثته الشريفة، وكان عمر هذا الصحابي يزيد عن عمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بخمس سنوات، ومع ذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يأنس إليه ويحبه ويرتاح لصحبته ومجالسته، وزادت تلك المودة والمحبة عندما تزوج الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من عمته أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وأرضاها .

ومع ذلك، فإن حكيم بن حزام رضي الله عنه وأرضاه لم يُسلم إلا بعد فتح مكة المكرمة، وكان قد بلغ الستين من عمره انذاك، وكان النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله يتمنى دخول حكيم بن حزام رضي الله عنه وأرضاه الإسلام.

ففي الليلة التي سبقت فتح مكة المكرمة قال الرسول صلى الله عليه سلم: "إن بمكة لأربعة نفر أربأ بهم من الشرك وأرغب لهم في الإسلام"، فقال الصحابة: ومن هم يا رسول الله؟ فقال صلى الله عليه وسلم: "عتاب بن أسيد، وجبير بن مطعم، وحكيم بن حزام، وسهيل بن عمرو ".

ويوم فتح مكة المكرمة أراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يكرم حكيم بن حزام ويشجعه على دخول الإسلام، فأمر مناديه أن ينادي: "من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله فهو آمن، ومن جلس عند الكعبة الشريفة ووضع سلاحه فهو آمن، ومن أغلق عليه بابه فهو آمن، ومن دخل دار أبى سفيان فهو آمن، ومن دخل دار حكيم بن حزام فهو آمن".

وكانت دار حكيم بن حزام في أسفل مكة ودار أبى سفيان في أعلاها. وفي هذا اليوم أسلم حكيم بن حزام رضي الله عنه وارضاه وهو يوم فتح مكة المكرمة. وحسن إسلامه وشارك في غزوتي الطائف وحنين .

من هو الصحابي الذي ولد في جوف الكعبة وعاش 120 سنة: عاش حكيم بن حزام ستين عامًا من عمره في ظلام الجاهلية، وستين عامًا في نور الإسلام كما ذكر الإمام البخاري، حيث توفي حكيم بن حزام رضي الله عنه في العام 54 هجرية، وكان يقول في سكرات موته: "لا إله إلا الله قد كنت أخشاك ، وأنا اليوم أرجوك ".

قد يعجبك أيضا:
أحدث أقدم

نموذج الاتصال